جواد عدره: “مشكلة لبنان هي الكذب” و”في الحرب على غزة سقط العالم أخلاقياً”

جواد عدره: "مشكلة لبنان هي الكذب"

منذ أشهر، وتحديداً في 28 كانون الثاني 2023، أطلّ مؤسس الدولية للمعلومات ورجل الأعمال جواد عدره ضيفاً في برنامج “نقطة فاصلة” على قناة “أو تي في”. في هذه الحلقة، تناول جواد عدره قضايا مفصلية وحدثية لا تزال حاضرة وأثرها يلاحق العالم العربي والإقليمي إلى اليوم.

استهلّ جواد عدره حديثه بعبارة، “المسؤولين نجحوا بأن ينسونا حقوقنا، وبالمقابل نحنا المواطنين نسينا حقوقنا”.

في المقابلة، عرّج جواد عدره على مواضيع عدة أبرزها الحروب الواقعة بين أوكرانيا وروسيا من جهة، ووبين إسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى. فقال جواد عدره، “في الحرب على غزة سقطت الحكومات الغربية أخلاقياً، وعلى رأسها فرنسا وأميركا وبريطانيا، باستثناء إسبانيا وبلجيكا وإيرلاندا… إنه السقوط الأخلاقي في بحر دماء غزة”. وتابع جواد عدره، “هذا السقوط الأخلاقي حاصل منذ زمن، لكنه بات واضحاً اليوم أكثر، لا سيما للشعب الأوروبي والأميركي، وذلك من خلال التظاهرات التي تخرج في الشوارع في مدن عدة حول العالم، وهو ما يطرح سؤال حول موقف الدول العربية”. وهنا عرّج جواد عدره أيضاً على ملف التطبيع، معتبراً أن
“القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وأخلاقية، ولا يمكن أن يكون الفرد محايداً فيها”.

وفي التفاصيل، تطرّق جواد عدره إلى الشهداء الذين وقعوا في الحرب الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان، لا سيما الأطفال والصحافيين.  

وأضاف جواد عدره، “أُحمّل المسؤولية بشكل أساسي للولايات المتحدة، على رغم أنها تسحب يدها من القضية… شركات الأسلحة، شركات الأدوية، شركات التكنولوجيا الكبرى، اللوبي الصهيوني والنفط… هذه 5 عناصر أساسية في الحرب وهي موجودة لدى الولايات المتحدة أو تتحكم بها الولايات المتحدة”. أما عن علاقة أميركا والصين، وصفها جواد عدره بـ”العلاقة المعقدة”.  

على الصعيد اللبناني، اعتبر جواد عدره أن “مشكلة لبنان هي الكذب”، وأضاف شارحاً،

“عندما نستقبل موفدين أجانب مثلاً، نقول أمامهم شيء، وأمام اللبنانيين نتحدث بآخر”. وتطرق جواد عدره أيضاً لملف الشغور الرئاسي، قائلاً إن “انتخاب الرئيس لن يمنع من استمرار الأزمة لأننا نشهد أزمة نظام غير قابل لإعادة الإنتاج وأزمة طبقة سياسية غير قادرة على تجديد منظومتها، وهي بالمعنى التاريخي قد أفلست سياسياً وكانت حكومة حسان دياب هي الفرصة الأخيرة أمامها لإصلاح النظام، ولكنها امتنعت عن فعل ذلك”. كما أشار إلى أن “حكومة ميقاتي الحالية إدارة للأزمة وحفاظ على الستاتيكو، وهي ناجمة عن تسوية بين أطراف الطبقة السياسية والمصارف”. ولفت جواد عدره في حديثه إلى أن “الطبقة الحاكمة تعارض خطة صندوق النقد في تقليص حجم القطاع العام لأنه مجال للتوظيف الطائفي وللزبائنية السياسية”.

يُشار إلى أن جواد عدره هو مؤسس الدولية للمعلومات بالشراكة مع زينة عكر عدره، وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية مستقلة، تأسست في بيروت في العام 1995. و”الدولية للمعلومات” تنشر مواضيع بحثية واستطلاعية واقتصادية ومالية واجتماعية وثقافية تهم المواطن والمسؤول، بالإضافة إلى استطلاعات دورية للرأي العام حول مواضيع عدة.

بالإضافة إلى ترؤسه وإدارته “الدولية للمعلومات”، جواد عدره هو أحد مؤسسي متحف “نابو” الذي يقع في شمال لبنان. يُقدم نابو مساحة لعرض الأعمال الفنية ويعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.

ملخص:

“مشكلة لبنان هي الكذب” و”في الحرب على غزة سقط العالم أخلاقياً”… هذا بعض ما قاله مؤسس الدولية للمعلومات جواد عدره في مقابلته في برنامج “نقطة فاصلة”.

جواد عدره

جواد عدره

جواد عدره هو كاتب لبناني، رجل إعمال، وإصلاحي. ولد في بلدة كفريا شمال البلاد في 30 نيسان من العام 1954.

آخر الأخبار و المناسبات