حادثة خطف باسكال سليمان… “الدولية للمعلومات” تُعلن: ازدياد حوادث الخطف 150% هذا العام!

باسكال سليمان

انشغلت الأوساط اللبنانية خلال الأيام الماضية، بخبر اختطاف منسق حزب القوات اللبنانية في القضاء باسكال سليمان، لدى مروره في بلدة حاقل ناحية مدينة جبيل عائداً من أداء واجب عزاء.

وقد أصدر الجيش اللبناني بياناً يوم الاثنين، أعلن فيه القبض على سوريين اشتركوا في عملية خطف، وأضاف أن قواته تعمل على تحديد مكان المسؤول المختطف ودوافع العملية. يأتي هذا وسط تحذيرات كبيرة من مغبة ما جرى ومن عواقبه الوخيمة على مجمل المشهد السياسي والاجتماعي، وفقاً لتعليقات انتشرت على الخبر ضمن الأوساط اللبنانية.

يُشار إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن أربعة أشخاص يستقلون سيارة “سوبارو” بيضاء اللون أقدموا بقوة السلاح على خطف سليمان عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحائل، فيما كان يتحدث إلى صديق له، وقد سمع الأخير عبر الهاتف سليمان يتوسل خاطفيه ألا يقتلوه.

قبل تلك الحادثة بأيام، نشرت “الدولية للمعلومات” تقريراً يعرض تراجع المؤشرات الأمنية في الشهرين الأولين من العام الحالي، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. إذ ارتفعت الأرقام كالتالي:

– أعداد القتلى بنسبة 91.3%

– حوادث الخطف مقابل فدية مالية بنسبة 150%

– حالات الانتحار بنسبة 14.3%

بينما تراجعت:

– سرقة السيارات بنسبة 12.8%

– السرقة بنسبة 13%

وفي سياقٍ آخر، رقم صادم وصلت إليه نسب الجريمة لا سيما المتعلقة بحالات القتل والخطف مقابل فدية في لبنان، حيث وصلت النسبة إلى 100% وفق “الدولية للمعلومات”. وفي هذا الإطار، صرح الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت، أنه “خلال شهر كانون الثاني من العام 2024 بلغ أعداد حالات الخطف مقابل فدية مالية 4 حالات، مقارنة بحالتين في كانون الثاني 2023، أي بارتفاع 100%”. كما ربط شمس الدين “ارتفاع النسبة بالوضع الأمني المتفلت التي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة”.


كما كشف شمس الدين أن “عدد جرائم القتل في لبنان وصل إلى 22 حالة في كانون الثاني 2024، مقارنة بـ 11 بكانون الثاني 2023، أي بارتفاع 100%، وهي نسبة مرتفعة ومقلقة جداً”. ورأى أن “الأوضاع العسكرية في الجنوب وحالة الإنهيار التي تعيشها الدولة على كافة الصعد وحالة الترهل بالأجهزة الأمنية وعدم تقاضيهم الرواتب الكافية وعدم القيام ببعض الدوريات، كلها عوامل أدت إلى إرتفاع نسبة جريمة القتل في لبنان بالشهر الأول من العام 2024، علماً أن هذه الأعداد تشمل فقط الجرائم المبلغ عنها لقوى الأمن”. واللافت برأي شمس الدين، “ظاهرة جديدة حيث أن الموقوفين ليس لديهم سجل إجرامي، إلا أنه في ظل الأزمة باتوا يلجأون إلى عصابات السرقة والقتل، لكسب المال”.

يُشار إلى أن جواد عدره هو مؤسس “الدولية للمعلومات” بالشراكة مع زينة عكر عدره، وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية مستقلة، تأسست في بيروت في العام 1995. و”الدولية للمعلومات” تنشر مواضيع بحثية واستطلاعية واقتصادية ومالية واجتماعية وثقافية تهم المواطن والمسؤول، بالإضافة إلى استطلاعات دورية للرأي العام حول مواضيع عدة.

بالإضافة إلى ترؤسه وإدارته “الدولية للمعلومات”، أسس جواد عدره متحف “نابو” الذي يقع في شمال لبنان. يُقدم نابو مساحة لعرض الأعمال الفنية ويعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.

ملخص:

انشغلت الأوساط اللبنانية خلال الأيام الماضية، بخبر اختطاف منسق حزب القوات اللبنانية في القضاء باسكال سليمان. وفق “الدولية للمعلومات”، ارتفعت نسبة حوادث الخطف 150% هذا العام!

جواد عدره

جواد عدره

جواد عدره هو كاتب لبناني، رجل إعمال، وإصلاحي. ولد في بلدة كفريا شمال البلاد في 30 نيسان من العام 1954.

آخر الأخبار و المناسبات