بعد مرور أكثر من 220 يوماً على العدوان الإسرائيلي على غزة ، قُتل 60 فلسطينياً وأصيب 80 في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال في القطاع خلال 24 ساعة، ليصل عدد الضحايا إلى 35 ألفاً و233 والجرحى إلى 79 ألفاً و141. كما شهدت محاور التوغل في القطاع اشتباكات عنيفة بين حركة حماس والجيش الاسرائيلي.
سياسياً، ظهرت على السطح خلافات بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث ذكر غالانت أنه طالب نتنياهو بإيجاد بديل لسلطة حماس في غزة ولم يُستجب له، مؤكداً في الوقت ذاته معارضته حكماً عسكرياً في القطاع.
ورداً عليه أكد نتنياهو عدم دخول أي جهة مدنية لإدارة شؤون غزة، مشدداً على استبعاد السلطة الفلسطينية من القطاع في فترة ما بعد الحرب.
من جهة أخرى، رفضت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع الأربعاء 15 أيار قراراً صادراً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 5 أيام يشجع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويدعم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بشكل أكبر، ولن يمنعنا أحد من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا، لا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أي هيئة أخرى”.
المقاومة بالفن…
ليست المقاومة بالسلاح فقط، وإنما بالفن أيضاً… هذا ما يؤمنان به جواد عدره وشريكته في تأسيس متحف “نابو” زينة عكر عدره، إذ يعتبران أن الفن هو أسلوب مقاومة ونجاة. ولذلك، بادرت إدارة متحف “نابو” بالتعاون مع “مسرح المدينة” بإطلاق أسبوعٍ تضامني مع غزة في يناير الماضي تحت عنوان “إلى غزة سلام“، تخلّله عروضاً مسرحية وسينمائية وغنائية راقصة. وعلى هامش الأمسيات، جُمعت التبرعات المالية لمصلحة “صندوق غسان أبو ستة للأطفال”، الذي أُطلق أخيراً بمبادرة من جواد عدره وفداء جديد وبدر الحاج. وأتت تلك الفعالية إيماناً من إدارة “نابو” بدور الفن والثقافة الفاعل في خدمة القضايا الإنسانية، ولا سيما القضية الفلسطينية. فاهتمام جواد عدره وزينة عكر بالقضية الفلسطينية لا ينحصر فقط بالأعمال البحثية، وإنما بالنشاطات الفنية أيضاً.
في حديثٍ خاص مع جواد عدره، أحد مؤسسي متحف “نابو”، أكد أنه في تعريف متحف نابو عند تأسيسه اعتبر المؤسسين أن “الفن هو مقاومة، مقاومة للمنفيين في بلادهم وخارج بلادهم، والفلسطينيين منفيين في بلادهم وخارجها”. كما اعتبر جواد عدره أن “القضية الفلسطينية لا يمكن أن تنفصل عن المنطقة التي نعيش فيها، فالعالم العربي كله متصل ببعضه”، وفق عدره.
ويرى جواد عدره أن “الفن جامع”، ويُضيف، “الفنانون هنا من طوائف وأديان وخلفيات مختلفة، لكن الأهم أن الفن يهذب النفس. فالفن لا صفة دينية أو عرقية له”.
يُشار إلى أن متحف “نابو” يُقدم مساحة لعرض الأعمال الفنية، ويعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.
ملخص:
جواد عدره: “الفن هو مقاومة، مقاومة للمنفيين في بلادهم وخارج بلادهم، والفلسطينيين منفيين في بلادهم وخارجها”…
