وفق تقرير نشرته الدولية للمعلومات لصاحبها جواد عدره، بلغ مجموع ما استورده لبنان منذ العام 2014 ولغاية العام 2023 من الحلي والمجوهرات 12 مليارًا و573 مليونًا و 686 ألف دولار أميركي. وشكلت السبائك الذهبية المستوردة في الفترة عينها نسبة 59% من مجمل الحلي والمجوهرات حينذاك.
وقد برز في العام 2023 الرقم الذي وصل إليه حجم استيراد هذه السبائك إذ ارتفع حجم استيراد السبائك الذهبية بنسبة 89.6% عن العام 2022.
ففي العام 2023، استورد لبنان 31814 كلغ من السبائك الذهبية، بمقابل نحو 16776 كلغ فقط في العام 2022.
ووفق التقرير، يعتبر العام 2023 العام الأكثر استيرادًا لسبائك الذهب منذ 10 سنوات لجهة وزن هذه السبائك وقيمتها على السواء، فقد سجلت قيمتها في العام 2023، الرقم الأعلى في المدة المذكورة، إذ بلغت 1.9 مليار دولار، علماً أن “الدولية للمعلومات” أعدّت التقرير بناءً على بيانات المديرية العامة للجمارك.
هل سيرتفع سعر الذهب؟
بدأت أسعار الذهب في الارتفاع من أوائل شهر مارس بعد تداولها ضمن نطاق مستقر إلى حد ما لعدة أشهر، ومنذ ذلك الحين، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 16% على مدار شهر ونصف سجلت خلالها سلسلة من الأرقام القياسية، ووصلت لأعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 2400 دولار للأونصة في منتصف شهر أبريل تراجعت عن تلك المستويات لتتداول حاليًا في نطاق 2300 دولار، وتعود تلك المكاسب إلى التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية خلال هذا العام والتوترات الجيوسياسية التي ظلت مشتعلة لأشهر.
يقول الاقتصاديون إنه مع اقتراب البنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة، فمن المتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأوقية، مما يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 30% عن المستويات الحالية.
ويأتي ارتفاع الأسعار وسط زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى الصين لمناقشة الاستقرار المالي في العلاقات الأميركية الصينية، بما في ذلك ما وصفته يلين بالإفراط في إنتاج السيارات الكهربائية الصينية. كما أن أسعار النفط آخذة في الارتفاع، ما يشكل تهديداً للاقتصاد الأميركي، وفقاً لمارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة موديز. وهناك أيضاً قلق من أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على الإيفاء بخدمات الديون السيادية التي ارتفعت إلى 32 تريليون دولار. ومن المرجح أيضاً أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى إثارة المخاوف بشأن التضخم، ما يعزز أسعار الذهب، وفقاً لمذكرة بحثية من بنك “يو بي إس” السويسري.
يُشار إلى أن جواد عدره هو مؤسس “الدولية للمعلومات” بالشراكة مع زينة عكر عدره، وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية مستقلة، تأسست في بيروت في العام 1995. و”الدولية للمعلومات” تنشر مواضيع بحثية واستطلاعية واقتصادية ومالية واجتماعية وثقافية تهم المواطن والمسؤول، بالإضافة إلى استطلاعات دورية للرأي العام حول مواضيع عدة.
بالإضافة إلى ترؤسه وإدارته “الدولية للمعلومات”، جواد عدره هو أحد مؤسسي متحف “نابو” الذي يقع في شمال لبنان. يُقدم نابو مساحة لعرض الأعمال الفنية ويعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.
ملخص:
“الدولية للمعلومات”: نحو 32 ألف كيلوغرامًا كمية استيراد سبائك الذهب عام 2023
والزيادة عن العام الأسبق فاقت الـ 89%.
