في معرض المطالبات من قبل العديد ممّن يعدّون ممثلو طوائف في لبنان، أتى التعليق من مؤسس “الدولية للمعلومات” جواد عدره على منصة “أكس”، قائلاً، “الطائفة السنية وغيرها من “الطوائف” تتوقع بلداً فيه مواطنين، فلا طوائف ولا “قادة طوائف”، بل قيادات وطنية تخدم، بكل ما تعني كلمة تخدم، المواطنين في دولة المواطنة”.
ثم أضاف جواد عدره تغريدة أخرى قال فيها: “طوائف طوائف في كل مكان فأين وجه الله؟ أما لهذا الليل من آخر؟”… وهي عبارة يُقصد بها استنطار للواقع اللبناني والتقسيم الطائفي المهيمن على البلد.
وقد جاءت هذه التعليقات عقب زيارة بهاء الحريري للبنان الذي وصل في 28 حزيران/ يونيو
2024 إلى بيروت، وقال: “أتينا لاستكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وعند وصوله، استهل الحريري أولى لقاءاته بوفود وشخصيات لبنانية من مختلف المناطق، استقبلها في مقر إقامته في فندق “فينيسيا” في العاصمة بيروت في 29 يونيو 2024. وقد كتب على حسابه الشخصي في منصة “أكس” إن تلك الوفود طالبته بضرورة استعادة الطائفة السنية لموقعها المرموق، ورد بالقول: “ملتزمون بمسيرة رفيق الحريري والعمل على مشروعه عبر حركة المسار”.
وفي التفاصيل، أكد بهاء رفيق الحريري خلال استقباله في فندق “غراسياس” في بلدة عدبل، وفوداً من فاعليات عكار ورؤساء بلدياتها، داعمة لمشروعه السياسي وناقلة معاناة عكار وأوضاعها الصعبة، “العمل على الأرض وبقوة لإعادة العجلة الاقتصادية إلى منطقة الشمال”، واعداً بـ”تلبية مطالب أهالي المنطقة والرجوع الى المسار والتعاون والتواصل لبناء البلد وإعادة إحياء مشروع رفيق الحريري، وإنجاز العديد من المشاريع التي من شأنها خدمة الشمال ككل، من خلال التزامي بتحقيق كل المشاريع التي كان يطمح الرئيس الشهيد الى تنفيذها على الأراضي اللبنانية بشكل عام وخصوصاً في الشمال”، كاشفاً عن “مخطط توجيهي متكامل للشمال يعمل عليه بالتنسيق مع الجهات الرسمية، باعتبار أن للدولة دوراً أساسياً كما للقطاع الخاص أيضا”.
كما أجملت منصة “صوت بيروت إنترناشونال” الإلكترونية المملوكة لبهاء الحريري، جملة من المطالب التي قدمت للأخير خلال اللقاء معه من قبل وفود نقابية وشبابية وشعبية واجتماعية من مختلف مناطق وأحياء العاصمة بيروت.
وقالت إدارة المنصة التي تأسست عام 2020، إن الوفود دعوا بهاء الحريري “للاستمرار في التواصل مع القواعد الشعبية وتنفيذ المشاريع الإنمائية والحيوية في بيروت”.
كما شددت الوفود “على ضرورة استعادة الطائفة السنية لموقعها المرموق والمعهود، من خلال وجود قيادة سنية قوية تحافظ على حقوق الطائفة”… الأمر الذي علّق عليه عدره باعتباره سبب من أسباب انحدار لبنان لما هو فيه اليوم.
يُشار إلى أن جواد عدره هو مؤسس “الدولية للمعلومات” بالشراكة مع زينة عكر عدره، وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية مستقلة، تأسست في بيروت في العام 1995. و”الدولية للمعلومات” تنشر مواضيع بحثية واستطلاعية واقتصادية ومالية واجتماعية وثقافية تهم المواطن والمسؤول، بالإضافة إلى استطلاعات دورية للرأي العام حول مواضيع عدة.
بالإضافة إلى ترؤسه وإدارته “الدولية للمعلومات”، أسس جواد عدره، بمشاركة آخرين، متحف “نابو” الذي يقع في شمال لبنان. يُقدم نابو مساحة لعرض الأعمال الفنية ويعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.
ملخص:
جواد عدره تعليقاً على زيارة بهاء الحريري: “الطائفة السنية وغيرها من “الطوائف” تتوقع بلداً فيه مواطنين، فلا طوائف ولا “قادة طوائف”، بل قيادات وطنية تخدم، بكل ما تعني كلمة تخدم، المواطنين في دولة المواطنة”.
